في تصريحات مثيرة أدلى بها الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، كشف عن وجود اختراق أمني كبير وعميق داخل الحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أن هذا الاختراق قد يمهد لانقلاب وشيك داخل المؤسسة العسكرية الأكثر نفوذًا في البلاد.

وخلال لقاء مع قناة "العربية"، أوضح الحسيني أن "التحقيقات أظهرت وجود تيار كبير يمثل توجهًا مناهضًا داخل الحرس الثوري الإيراني". وأكد أن الانقلاب "بات على قاب قوسين أو أدنى"، في ظل تحركات داخلية يقودها قادة من داخل الحرس بعد تمكنهم من تنفيذ اختراق أمني بالغ الخطورة.

وأشار الحسيني إلى أن هذا التوجه المناهض لا يرتبط فقط بالأوضاع الداخلية في إيران، بل يمتد إلى ملفات إقليمية تشمل دعم الحرس الثوري لحركات في غزة ولبنان، مما يعرض النظام الإيراني لخطر كبير. وأوضح الحسيني أن المحاولات السابقة للإطاحة بالنظام من خلال انقلاب داخل الجيش الإيراني فشلت، ما جعل التركيز ينصب على الحرس الثوري، حيث تزايدت محاولات التمرد داخل وحداته.

واختتم الحسيني تصريحاته بالتحذير من أن هذا الاختراق الأمني الواسع في الحرس الثوري قد يؤدي إلى تطورات خطيرة في المشهد الإيراني الداخلي، مع تداعيات محتملة على مستوى المنطقة.